إن عالم التقنية اليوم في تطور سريع، وما كان في الماضي عبارة عن خيال علمي لا نراه إلا في الأفلام، أصبح اليوم حقيقة.
أخيرا
نستطيع التخلي عن الأسلاك في استخداماتنا الكهربائية ، هذا ما توصل إليه
وأثبته باحثون أمريكيون. إن الأمر يتوقف فقط على إرادتنا في التخلي عنها،
لأن هذه الأسلاك أصبحت تعوق تحركاتنا، فحتى الهواتف الاسلكية نجد أنها
بحاجة إلى أسلاك لشحنها.
من خلال التجربة استطاع فريق ماغان
سولجاسيك وأندريه كورس نقل تيار كهربائي بدون استخدام الأسلاك على مسافة
متعبرة، وذلك بالإعتماد على ظاهرة الرنين المغناطيسي النووي.
فبعد
أن قام هذا الفريق بإنجاز العمل وعرصه على الكمبيوتر ، قاموا بعد ذلك
بتحقيقه على أرض الواقع وذلك بالتمكن من إنارة مصباح 60 واط من خلال مصدر
طاقة موضوع على بعد مرتين، بدون أن يكون هناك أي رابط فيزيائي (أي أسلاك
كهربائية). إن هذه الفكرة قديمة، فقد تم القيام سابقا بتجربة كهذه إلا
أنها لم تثبت جدواها وفشلت.
فضل الفيزيائيون الإعتماد على
الإشاعات واستخدام مبدأ الترجيع، شيئان لهما نفس قدرة الترجيع إلى أشياء
أخرى محيطة. والمثال الأكثر إستخداما في فهم مبدأ الترجيع هو الطفل على
الأرجوحة، فإذا أعطي دفعات تتزامن مع الذبذبات الطبيعية لأرجوحة، فإن
الطاقة التي يصدرها الطفل ستضاعف من حركة الأرجوحة. مع الإشارة إلى أن
الرنين المغناطيسي قليلا ما يتفاعل مع الكائنات الحية، خلافا للمجال
الكهربائي.
وبهذه التقنية يرى الفريق العلمي، أن يمكن
إستخدام كمبيوتر محمول في غرفة دون الحاجة إلى شحنه بالكهرباء، كما أنه
يمكن شحن الهاتف أو الأجهزة الكهربائية دون الحاجة إلى أسلاك كهرباء.